Собака

اِسْمي طارِقْ وَأَنا أُحِبُّ الكِلابَ. أَعْطاني أَبي أَوَّلَ كَلْبٍ عِنْدَما كانَ عُمْري عَشَرَةَ أَعْوامٍ وَاَسْمَيتُهُ ميلو.

كانَ ميلو صَديقي المُفَضَلَ، كانَ يَذْهَبُ مَعي إِلى كُلِّ مَكانٍ وَكانَ مُطيعًا جِدًا، عِنْدَما كُنْتُ أُناديهِ كانَ يأتي فَورًا.

كانَ ميلو يَلْعَبُ مَعي وَيَمْشي بِجانِبي، وَعِنْدَما كُنَّا نَرْكَبُ في السَّيارَةِ كانَ يَجْلِسُ عَلى المَقْعَدِ بِهُدوءٍ.

مَاتَ ميلو بَعْدَ عِدَّةِ سَنَواتٍ، كانَ عُمُرُهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ عامًا وَكانَ عُمُري وَقْتَها أَرْبعًا وَعِشْرينَ عامًا، وَكُنْتُ قَدْ حَصَلْتُ وَقْتَها عَلى عَمَلي الأَوَّل.

كانَ ميلو كَلْبًا رائِعًا، وَقَرَرتُ أَنَّهُ إِذا أَرَدْتُ أَنْ أَحْصُلَ عَلى كَلْبٍ آخَرٍ فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكونَ رائِعًا مِثْلَ ميلو.

بَعْدَ عِدَةِ سَنَواتٍ اِنْتَقَلَتُ إِلى مَدينَةٍ أُخرى وَتَزَوَّجْتُ.

في صَباحِ أَحَدِ الأَيَّامِ اِسْتَيقَظْتُ وَوَجَدْتُ زَوجَتي تَقْرَأُ إِعلانًا في الجَرَيدَةِ عَنْ كِلابٍ صَغيرَةٍ لِلبَيعِ. وَهَكَذا بَعْدَ عِدَةِ أَيَّامٍ ذَهَبْنا إِلى مَتْجَرِ الكِلابِ وَاخْتَرْنا أَحَدَ الكِلابِ الصَّغيرَةِ الجَميلَةِ.