أَنا أَمَلُ، عُمُري عُشْرونَ عامًا، أَدْرُسُ في الجامِعَةِ، أَسْكُنُ في سَكَنٍ للطالِباتِ، وَتُقيمُ مَعيَ صَديقَتي رَهَفْ. أَنا أَدْرُسُ الفَلْسَفَةَ وَصَديقَتي تَدْرُسُ الرِّياضيات، صَديقَتي مُرَتَّبَةٌ جِدًا وَتُحِبُّ أَنْ يَكونَ كُلُّ شَيءٍ في مَكانِهِ المُحَدَدِ، لَكِنَّني فَوضَويَّةٌ جِدًا وَلا أَضَعُ شَيئًا في مَكانِهِ الصَحيحِ أَبَدًا. الطاوِلَةُ التي تَدْرُسُ عَليها صَديقَتي مُرَتَبَةٌ وَنَظيفَةٌ، الكُتُبُ مَوضوعَةٌ في الزّاويةِ وَمُرَتَبَةٌ مِنَ الأَكْبَرِ لِلأَصْغَرِ، توجَدُ الدَّفاتِرُ بِجَانِبِ الكُتُبِ، وَهيَ مُرَتَبَةٌ أَيْضًا بِنَفْسِ الطَّريقَةِ، وَضَعَتْ رَهَفُ الأَقْلامَ المُلَوَّنَةَ في كَأْسٍ مُلوَّنَةٍ، وَوَضَعَتْ أَقْلامَ الرَّصاصِ في كَأْسٍ بَيضاءٍ وَسَوداءٍ. وَضَعَتْ رَهَفُ في جَرَّارِ الطاوِلَةِ العُلويِّ الدَبابيسَ وَدَفاتِرَ المُلاحَظاتِ، وَفي الجَّرارِ الثاني وَضَعَتْ بَعْضَ المَأْكولاتِ الخَفيفَةِ مِثْلَ البَسْكويتِ وَرَقائِقِ البَطاطا. كَما أَنَّ القِسْمَ الخاصَّ بِها في البَرَّادِ مُرَتَبٌ مِنَ الأَعْلى لِلأَسْفَلِ، في الرَّفِ العُلويِّ وَضَعَتْ عُلَبَ العَصيرِ وَالحَليبِ. وَفي الرَّفِ الثاني وَضَعَتِ الفَواكِهَ، وَفي الرَّفِ الثالِثِ وَضَعَتْ عُلَبًا تَحوي الطَّعامَ المَطْبوخَ.