ثمَّةَ مَطْعَمٌ صَغيرٌ في طَرَفِ المَدينَةِ، اِسْمُ المَطْعَمِ "المَساءُ الجَميلُ".

كانَ المَطْعَمُ صَغيرًا وَجَميلًا, وَطَعامُهُ لَذيذًا وَرائِحَتُهُ طَيِّبَةً، والعامِلونَ في المَطْعَمِ لَطيفينَ وَمُرَتَّبينَ وَنظيفينَ.

كانَ صاحِبُ المَطْعَمِ يَخْرُجُ صَباحًا ليشْتَريَ الخُضارَ والفَواكِهَ واللُّحومَ الطَّازَجَةَ، ثُمَّ يَعودُ إِلى المَطْعَمِ ليبْدَأَ تَحْضيرَ الأَطْباقِ اليوميَّةِ التي سَوفَ يُقَدِّمُها إلى الزَّبائِنِ، كانَ يَطبُخُ اللَّحْمَ، وَيصْنَعُ السَّلَطةَ، وَيَشْوي الدَّجاجَ، يُقَدِّمُ الموَظَّفونَ الطَّعامَ وَيَضَعونَهُ عَلى الطاوِلاتِ بترتيبٍ، وَيَبْتَسِمونَ دومًا.

كانَ النَّاسُ يَأتونَ إِلى المَطْعَمِ مِنْ كُلِّ مِكانٍ ليتَذَوَّقوا الطَّعامَ اللَّذيذَ الَّذي يَصنَعُهُ الطَّبَّاخُ.